من أنا

صورتي
Egypt
الأستاذ ناصر الشافعي shaaafey@yahoo.com مؤلف + مدرب معتمد في التنمية البشرية + عضو نادي المدربين للتنمية البشرية+ خبير تربوي ألفت العديد من الكتب الإسلامية مثل ( أسعد زوجة في العالم + بستان المؤمنين +أطفال لكن دعاة + رمضان وصناعة الحياة + كوني داعية + سمات ومهارات الداعية الناجحة + الإمتاع + 30 مشروعا في رمضان + كيف تكسبين حب الآخرين + فن الإقناع + أسرار السعادة + ........ )

السبت، 12 ديسمبر 2009

قصص قصيرة

قصص قصيرة
تأليف ناصر الشافعي
ضابط
قصة قصيرة
تأليف ناصر الشافعي
عزف جرس الباب لحنا غاية في العذوبة
- من هناك ؟!
- ضابط الأمن
- لحظات حتى أرتدي ملابسي
- كم هو جميل هذا الملاك النائم
ثم انحنى الضابط وقبّل الطفل بين عينيه .. وقع نظره على بضعة آلاف
- أنا تاجر
انتهى من عمله .. وصل إلى الباب
- عذرا .. أزعجناك
أسرع خلفه يسأله .. هل هذا حلم ؟!!
وفي الصباح ذهب ليشتري كتب ابن سيرين !!!
ناصر الشافعي

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
5 ساعات
قصة قصيرة
ناصر الشافعي
اشتاطت غضبا لمّا لم يجبها زوجها ...
فهو في أمر مريج ...
ما زال يبحث عن زجاجة العطر الفاخرة ..!!
- أين اختفت ؟ .. إنني أحافظ عليها بشدة .. باهظة الثمن مستوردة .. يتمنى إخوتي الأربعة أن يعلموا مصدرها .. لكنني أنفرد بهذا .
ارتدى أجمل ما عنده من ثياب فخمة .
- الساعة ..
صرخ بها كأنه انتبه من كابوس
- أعظم وأثمن ساعة رأيتها في حياتي .. أهداها لي المنافس الوحيد لشركتنا ..
فجأة تحولت كل الأحاسيس بداخله إلى حيرة قاتلة وخوف رهيب وقلق شديد :
- كيف لي أن أقوم بما طلبه مني ؟
- لكنه هددني .
- لكنهم إخوتي وشركائي .
- لن يلاحظوا أبدا الكاميرا التي في الساعة .
- لكن ضميري .. كيف .......
- لكن حياتي .
توجه بعد الاجتماع إلى المنافس ..
أكد له بعد أن أعطاه الفيلم أنه لا يخدعه في شيء .
- أعلم أنك لا تخدعني .
- كيف لك هذا ؟!
لم يجبه بل ... ..!
أعطاه أربعة أفلام ليس ثمة اختلاف بينها سوى زاوية التصوير !!
ناصر الشافعي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الجامعة
قصة قصيرة
تأليف ناصر الشافعي
ما إن مس جسده الأرض حتى راحت عيناه تصارعه .. تحاول أن تهزمه إلى النوم .. وضع الفأس بجواره ..
كان يوما شاقا .. أصحاب المزارع لا يرحمون .. هذا الرجل خاصة يستعبدنا .
منذ تسع سنوات يعمل في مزارع شتى ... ينتقل من مزرعة إلى مزرعة .
علم معنى كلمة " سُخرة " وكان لا يعلم لها معنى .
انطلق يطمئن على قدمي والده اللتين باتتا لا تقويان على حمل جسده الضعيف .
دعت له والدته .. تمنت من الله أن يرزقه زوجة تعينه
وقع بصره على بقايا جريدة .. تذكر حينها أنه متعلم وأنه قد مر على تسع سنوات على حصوله على الليسانس .
راح يسبح في الذكريات ..
- قالت لي معلمة الصف الخامس : سيكون لك شأن
- أذكر أسماء كل الفصل حتى الآن .
- تعلمت صلاة الضحى من مدرس اللغة الانجليزية في الصف الثالث الإعدادي .
- نصحني مدير المدرسة الثانوي بألا أتخلى عن موهبتي في الشعر والقصة والمقال ، تنبأ لي
أخذ يبحث عن تلك المجلة التي نشرت صورته علي يسار قصة من تأليفه وحاز بها جائزة الجامعة .
لم يجدها .. لكنه وجد ورقة كتبها أخوه الأصغر تحتوي على قائمة من الطلبات
- هذه الأشياء تتكلف مبلغا كبيرا ..
- لكني أريدها جميعا .
- لكنك لا تذاكر
- ولماذا أذاكر؟!!!
- إن ذاكرت سوف تلتحق بالمدرسة الثانوية .
- وبعدها .
- سوف تلتحق بالجامعة .
- وبعدها .
- سو...............؟!!!
ناصر الشافعي

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الأحرار
قصة قصيرة
ناصر الشافعي
أخيرا .. اهتدى إلى طريقة عمل الريموت .. تعلم كيف يستطيع رفع صوت هذا الجهاز العجيب .. شاهد كليبا ..شعر بالغثيان .. قاوم القيء .. أخذت يداه تصفقان كأنهما تريدان أن تقولا : يا كل العالم اسمع .. لكن حال دون ذلك الكسر اللعين في ذراعه ..
سحبته قدماه إلى المقهى .. سحب كرسيا .. جلس .. نادى على القهوجي .. طلب شيشة .. نظر في الساعة .. تذكر أنه فقدها في تلك الغرفة المظلمة كما فقد ذراعه وفقد كرامته .. كم توسل إليهم أن يكفوا عن معاملته كحيوان .. كان محض جنون أن يظن – مجرد الظن – أنه سيعود للحياة مرة أخرى .
قطع القهوجي عليه ذكرياته الأليمة حينما عاد بالشيشة .
أغلق فمه وأخرج الدخان من أنفه يصعّد في السماء !! كأنما أراد أن يحجب به ضوء الشمس .
في طريقه إلى الملهى سمع الآذان .. اكتشف فجأة أنه أمام المسجد .. فر هاربا .. أخذ يحث الخطا .. اغتصب سمعه قول أحدهم : أليس هذا هو الإمام ؟ كم كان كلامه رائعا عن الحق والعدالة والحرية .. كم دعا إلى الرجوع للدين .
خلسة أخرج المصحف من جيبه .. التف يمنة ويسرة .. حسب أن لم يره أحد ..
وضع المصحف أمام باب المسجد وانطلق
قبل أن يرفع الكأس إلى فمه أجبر عينه على التحملق في وجه رجل ضخم أمامه .
هذا الوجه أعرفه .
.. نعم أعرفه جيدا .. هو منهم .. في الغرفة المظلمة .
بإصبعين ضخمتين انتزع الرجل الضخم السيجارة من شفتين قالتا :
أنت الآن مواطن صالح .. أنت من الأحرار يا علي !!
ناصر الشافعي







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق