مقدمة كتابي ( أسرار السعادة تأليف ناصر الشافعي )
أنصح بقراءته
المقدمة
" من أراد استطاع "
قراءتك لهذه السطور دليل على رغبتك الجادة الحقيقية الفعلية في بحثك عن السعادة ..
بقراءتك لهذه السطور قد قطعت نصف المسافة في طريقك إلى السعادة..
أهنئك على وصولك هنا فهو دليل بحثك عن السعادة .. كما هو دليل على قربك منها فعلا ..
تقبل مني أجمل التهاني فلقد وصلت إلى الشاطئ وانتهت رحلة البحث الطويلة وستبدأ رحلة السعادة الجميلة الممتعة, فهذا الكتاب هو خريطتك ودليلك لاكتشاف الكنوز التي بداخلك وهو أيضا بوصلة السعادة والنجاح الداخلي و الخارجي..
سوف تحقق ما تحلم به - بإذن الله تعالى - وتطور وتحسن ما تمتلك وتتخلص من كل ما يعيقك وكل مالا تحب , فإن كنت حلمت يوما بحياة أفضل فسوف تجد الطريق لها هنا إن شاء الله ..
في كتابي هذا سوف تحقق الحياة التي ترغبها وتستحقها.. وسوف تتقن فن الحياة الشخصية والعملية.. وسوف تُسخر سلطان العقل الذي سوف يمكنك من القيام بأي شيء والحصول على أي شيء و تحقيق و ابتكار أي شيء تريده لحياتك..
هل تعلم أنك بالفعل قد تغيرتَ بشرائك هذا الكتاب وقراءة هذه السطور ؟!
لقد تغيرتَ بالفعل – بفضل الله إلى الأفضل – بشرائك هذا الكتاب وقراءتك هذه السطور..
السعادة ضالة كل إنسان .. إننا لا نكل ولا نمل من البحث عنها في كل مكان وبكل وسيلة وبكل طريقة ..
السعادة هدف منشود ، ومطلب مُلِح .. وكل إنسان يعيش على وجه الأرض يسعى لإسعاد نفسه ، وطرد الهم عنها.
ولقد حرص الكُتاب والمفكرون والفلاسفة والأدباء والأطباء على البحث في أسباب جلب السعادة ، وطرد الهم ؛ ولكلٍِ وجهة هو موليها ، وقد علم كلُّ أُناسٍ مَشربهم.
ومع ذلك فإن السعادة التي يصل إليها أكثرهم سعادة مبتورة أو ناقصة أو وهمية أشبه ما تكون بالمخدر يتناوله متعاطيه ، فيشعر بنشوة لأول وهلة ، حتى إذا ذهب أثره رجعت إليه الأحزان أضعافاً مضاعفة.
السعادة زوجة جميلة .. قصر مشيد .. مال وفير .. ذرية كثيرة .. صحة في البدن .. كثرة الأصدقاء والأخلاء .. الرضا والقناعة .. المنصب والسلطة .. القوة والتحكم .. الشهرة ....؟!!!
السعادة داخلية أم خارجية .. هذه أمواج متلاطمة سنسبح فيها ونغوص في أعماقها من خلال صفحات هذا الكتاب الذي بين يديك .. إِن الجواهرَ في قاعِ البحارِ تنتظر الغواص الماهر يكشف عنها ويخرجها للناس فينتفعون بها ؛ فاقبلني غواصا لك – أخي الحبيب – ومرشدا يسبح و يغوص ويبحث هنا وهناك ليخرج لك الجواهر لتنتفع بها وتتجمل بها وتسعد ..
ورجائي في ذلك أن تقبل هديتي ..
ورجائي في ذلك أن تشاركني سعادتي ..
ورجائي في ذلك أن لا تضيع وقتك وجهدك وحياتك في محاولات وأخطاء وقد اختزلت لك كل ذلك وبذلت جهدي ووقتي وعلمي وفكري أن أكتشف لك هذه الجواهر وأقدمها لك على أطباق من نور.
ورجائي في ذلك أن تكافئني بدعاء صالح لي بظهر الغيب ..
أخـوك
ناصر الشافعي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق