من أنا

صورتي
Egypt
الأستاذ ناصر الشافعي shaaafey@yahoo.com مؤلف + مدرب معتمد في التنمية البشرية + عضو نادي المدربين للتنمية البشرية+ خبير تربوي ألفت العديد من الكتب الإسلامية مثل ( أسعد زوجة في العالم + بستان المؤمنين +أطفال لكن دعاة + رمضان وصناعة الحياة + كوني داعية + سمات ومهارات الداعية الناجحة + الإمتاع + 30 مشروعا في رمضان + كيف تكسبين حب الآخرين + فن الإقناع + أسرار السعادة + ........ )

الاثنين، 7 يونيو 2010

السلحفاة

ُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة ، يطعمها ويلعب معها ، وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة
جاء الطفل ، لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء ، فحاول أن يخرجها فأبت ، ضربها بالعصا فلم تأبه به ، صرخ فيها فزادت تمنعا ، فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له ، ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي
ثم أشعل الأب المدفأة ، وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ، ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء ، فابتسم الأب لطفله وقال ، يا بني الناس كالسلحفاة
إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك
وهذه إحدى أسرار الشخصيات ، المؤثرة في الحياة ، فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم
ومن ثم طاعتهم ، عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم ، الكثير والكثير
" كن لينا من غير ضعف ، وقويا من غير عنف "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق