إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً
في عام 2008 توقع الظالمون أني سأرشح نفسي في انتخابات المجالس المحلية فقاموا بخطوة استباقية واعتقلوني مع كثير من أهل الحق .. ومرت ليالي الاعتقال بقسوتها وغربتها بعيدا عن الأهل والأحباب والأصدقاء والأخلاء والمجتمع .. وحين خرجت من الاعتقال وجدت تجارتي قد أفلست فلم يحسن صديقي متابعتها – غفر الله له – ؛ فخدعه العامل وقام بالسرقة والتبديد والبيع ؛ فلم يبق من تجارتي إلا المكان فقط والأدراج خاوية والأرفف تشتكي الوحدة والخسائر الفادحة ..
في ذات الوقت كان زواج شقيقتي وهذا يستلزم بضعة آلاف .. تزامن مع ذلك حاجة أحد الشركاء إلى مبلغ كبير من المال فقرر أن يسحب نصيبه في التجارة وهذا أيضا بضعة آلاف ..اقترضت بعض المال لأصلح من شأن تجارتي .. كل هذا كان قليلا من مشكلات وأعباء وديون كثيرة تعرضت لها في ذلك الحين ..
لكني كنت على يقين بما في يد الله – سبحانه وتعالى – وأنه لن يضيعني ..
وأن كل ذلك ما هو إلا أسباب أما الرزق فمن عند الله الرزاق ذي القوة المتين ..
ولم أكف أو أمل من دعاء الله والتضرع إليه ..
اتصل بي ناشر يريد أن ينشر لي بعض الكتب .. ثم ناشر آخر .. فثالث .. حتى زاد عدد الناشرين عن خمسة وانهالت الآلاف وقضيت ديوني جميعها ووسعت على نفسي وزوجتي وأولادي وإخواني وأصدقائي ، ولقد مرت أيام لا ندري ماذا نفعل في تلك الأموال الزائدة عن الحاجة !!!
فرق كبير أن تقرأ في الكتب القديمة عن اليقين بالله والثقة به وبرزقه وحسن التوكل عليه وأن تعاين ذلك بنفسك وتحيا هذه الروح واقعا ملموسا ..
يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ ، وبعْدَ الظَّمأ ريٌّ ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ ، وبعْدَ المرض عافيةٌ ، سوف يصلُ الغائبُ ، ويهتدي الضالُّ ، ويُفكُّ العاني ، وينقشعُ الظلامُ ؛ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ بشَّر الليل بصبح صادق يطاردُهُ على رؤِوسِ الجبال ، ومسارب الأوديةِ ، بشِّر المهمومَ بِفرجٍ مفاجئ يصِلُ في سرعةِ الضَّوْءِ ، ولمح البصرِ ، بشِّرِ المنكوب بلطف خفيٍّ ، وكفٍ حانيةٍ وادعةٍ .
إذا رأيت الصحراء تمتدُّ وتمتدُّ ، فاعلم أنَّ وراءها رياضاً خضراء وارفةّ الظِّلالِ.إذا رأيت الحبْل يشتدُّ ويشتدُّ ، فاعلمْ أنه سوف يَنْقطُع .مع الدمعةِ بسمةٌ ، ومع الخوفِ أمْنٌ ، ومع الفَزَعِ سكينةٌ .النارُ لا تحرقُ إبراهيم الخليلِ ، لأنَّ الرعايةَ الربانيَّة فَتَحتْ نَافِذَةَ (بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) .البحرُ لا يُغْرِقُ كَلِيمَ الرَّحْمَنِ ، لأنَّ الصَّوْتَ القويَّ الصادق نَطَقَ بـ (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) .
الرسول الخاتم في الغارِ بشَّرَ صاحبه بأنه وحْدَهْ جلَّ في عُلاهُ معنا ؛ فنزل الأمْنُ والفتُح والسكينة .إن عبيد ساعاتِهم الراهنةِ ، وأرِقّاءَ ظروفِهِمُ القاتمةِ لا يرَوْنَ إلاَّ النَّكَدَ والضِّيقَ والتَّعاسةَ ، لأنهم لا ينظرون إلاَّ إلى جدار الغرفةِ وباب الدَّارِ فَحَسْبُ. ألا فلْيَمُدُّوا أبصارَهُمْ وراء الحُجُبِ وليُطْلِقُوا أعنة أفكارِهِمْ إلى ما وراء الأسوارِ.إذن فلا تضِقْ ذرعاً فمن المُحالِ دوامُ الحالِ ، وأفضلُ العبادِة انتظارُ الفرجِ ، الأيامُ دُولٌ ، والدهرُ قُلّبٌ ، والليالي حُبَالى ،والغيبُ مستورٌ ، والحكيمُ كلَّ يوم هو في شأنٍ ، ولعلَّ الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمراً ، وإن مع العُسْرِ يُسْراً ، إن مع العُسْرِ يُسْراً .
في ذات الوقت كان زواج شقيقتي وهذا يستلزم بضعة آلاف .. تزامن مع ذلك حاجة أحد الشركاء إلى مبلغ كبير من المال فقرر أن يسحب نصيبه في التجارة وهذا أيضا بضعة آلاف ..اقترضت بعض المال لأصلح من شأن تجارتي .. كل هذا كان قليلا من مشكلات وأعباء وديون كثيرة تعرضت لها في ذلك الحين ..
لكني كنت على يقين بما في يد الله – سبحانه وتعالى – وأنه لن يضيعني ..
وأن كل ذلك ما هو إلا أسباب أما الرزق فمن عند الله الرزاق ذي القوة المتين ..
ولم أكف أو أمل من دعاء الله والتضرع إليه ..
اتصل بي ناشر يريد أن ينشر لي بعض الكتب .. ثم ناشر آخر .. فثالث .. حتى زاد عدد الناشرين عن خمسة وانهالت الآلاف وقضيت ديوني جميعها ووسعت على نفسي وزوجتي وأولادي وإخواني وأصدقائي ، ولقد مرت أيام لا ندري ماذا نفعل في تلك الأموال الزائدة عن الحاجة !!!
فرق كبير أن تقرأ في الكتب القديمة عن اليقين بالله والثقة به وبرزقه وحسن التوكل عليه وأن تعاين ذلك بنفسك وتحيا هذه الروح واقعا ملموسا ..
يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ ، وبعْدَ الظَّمأ ريٌّ ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ ، وبعْدَ المرض عافيةٌ ، سوف يصلُ الغائبُ ، ويهتدي الضالُّ ، ويُفكُّ العاني ، وينقشعُ الظلامُ ؛ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ بشَّر الليل بصبح صادق يطاردُهُ على رؤِوسِ الجبال ، ومسارب الأوديةِ ، بشِّر المهمومَ بِفرجٍ مفاجئ يصِلُ في سرعةِ الضَّوْءِ ، ولمح البصرِ ، بشِّرِ المنكوب بلطف خفيٍّ ، وكفٍ حانيةٍ وادعةٍ .
إذا رأيت الصحراء تمتدُّ وتمتدُّ ، فاعلم أنَّ وراءها رياضاً خضراء وارفةّ الظِّلالِ.إذا رأيت الحبْل يشتدُّ ويشتدُّ ، فاعلمْ أنه سوف يَنْقطُع .مع الدمعةِ بسمةٌ ، ومع الخوفِ أمْنٌ ، ومع الفَزَعِ سكينةٌ .النارُ لا تحرقُ إبراهيم الخليلِ ، لأنَّ الرعايةَ الربانيَّة فَتَحتْ نَافِذَةَ (بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) .البحرُ لا يُغْرِقُ كَلِيمَ الرَّحْمَنِ ، لأنَّ الصَّوْتَ القويَّ الصادق نَطَقَ بـ (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) .
الرسول الخاتم في الغارِ بشَّرَ صاحبه بأنه وحْدَهْ جلَّ في عُلاهُ معنا ؛ فنزل الأمْنُ والفتُح والسكينة .إن عبيد ساعاتِهم الراهنةِ ، وأرِقّاءَ ظروفِهِمُ القاتمةِ لا يرَوْنَ إلاَّ النَّكَدَ والضِّيقَ والتَّعاسةَ ، لأنهم لا ينظرون إلاَّ إلى جدار الغرفةِ وباب الدَّارِ فَحَسْبُ. ألا فلْيَمُدُّوا أبصارَهُمْ وراء الحُجُبِ وليُطْلِقُوا أعنة أفكارِهِمْ إلى ما وراء الأسوارِ.إذن فلا تضِقْ ذرعاً فمن المُحالِ دوامُ الحالِ ، وأفضلُ العبادِة انتظارُ الفرجِ ، الأيامُ دُولٌ ، والدهرُ قُلّبٌ ، والليالي حُبَالى ،والغيبُ مستورٌ ، والحكيمُ كلَّ يوم هو في شأنٍ ، ولعلَّ الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمراً ، وإن مع العُسْرِ يُسْراً ، إن مع العُسْرِ يُسْراً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق