من أنا

صورتي
Egypt
الأستاذ ناصر الشافعي shaaafey@yahoo.com مؤلف + مدرب معتمد في التنمية البشرية + عضو نادي المدربين للتنمية البشرية+ خبير تربوي ألفت العديد من الكتب الإسلامية مثل ( أسعد زوجة في العالم + بستان المؤمنين +أطفال لكن دعاة + رمضان وصناعة الحياة + كوني داعية + سمات ومهارات الداعية الناجحة + الإمتاع + 30 مشروعا في رمضان + كيف تكسبين حب الآخرين + فن الإقناع + أسرار السعادة + ........ )

السبت، 8 مايو 2010

اعتمد على ذاتك

اعتمد على ذاتك
لم يكن الإمام الشافعي فقيها فقط – كما يعتقد بعض الناس – بل له في الأحاديث مسند ، وله في علم الفراسة باع ،وله في الشعر ديوان ما أعظمه ..قال فيه "ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك " فلا بد من الاعتماد على النفس والعمل ونحن لا نحصد قبل أن نزرع، ولن نزرع إذا اعتمدنا على الآخرين ولن نزرع إذا انتظرنا نتائج حوار الشمال مع الجنوب ومن تعاسة الفرد والأمة اللجوء إلى تبريرات للكسل والاعتماد على الغير، فإذا لم تتوفر البيئة المناسبة للنجاح فلنصنعها، وصحيح أن الصعوبات كثيرة ولكن الصحيح أيضاً أن الإمكانيات المتوفرة هائلة، فلا بد من الأخذ بالأسباب الإيمانية والمادية معاً، ولا بد من حسن الإدارة والتخطيط والتنظيم ولقد وجدنا دولاً كثيرة في عصرنا هذا تحقق نجاحات كثيرة في الصناعة والزراعة وغيرها وجميع هذه الدول شمرت عن سواعدها وانطلقت تفكر وتخطط وتبني وتتعلم من أخطائها وتنمي خبراتها وتطور أنظمتها وقوانينها. أما الذي يظن أن السماء ستمطر ذهبا وفضة فسيطول انتظاره، فالطريق إلى العزة والغنى والقوة واضح وهو ليس طريقا مفروشاً بالورود بل لابد من التعب والتضحية والسهر والتدريب والصبر ولا بديل لهذا إلا الفقر والجوع والذل ويعجبني الفرد الذي يعتمد على نفسه وينطلق يبني نفسه علميا وعمليا لا تعيقه الصعوبات في كلا المجالين بل يفكر في حلول لها ويتخطاها ولا يتكاسل ولا يبحث عن تبريرات ولا ينتظر حتى تعطى له الفرصة بل يبحث عن الفرص ويقتنصها ولا ييأس، وكثيراً ما وجدنا موظفين يقولون لا نجد الفرصة المناسبة حتى نتعلم ونطور مهاراتنا ولا يدري هؤلاء أن الوسيلة الرئيسة للتعليم هي أن تعلم نفسك بنفسك لا أن يعلمك الآخرون. باختصار إن الذين ينتظرون مساعدة الغير يضيعون وقتهم ..
إن الإنسان الناضج اجتماعيا يستطيع أن يعتمد على نفسه في إتمام أعماله ، وفي اتخاذ قراراته التي تتصل من قريب بالأمور البسيطة من حياته ، وفي الأمور الهامة كذلك كثيرا ما يستشير والديه ويستشير الآخرين أيضا ، ويقدر لهم نصائحهم ؛ ولكنه يعتمد على نفسه آخر الأمر في الوصول إلى قراراته النهائية .
كذلك فإن الشخص السعيد يعرف كيف يستمتع بحياته الراهنة ؛ لكنه لا يغفل عن حياته المقبلة فهو يدبر أمر دخله الشهري فينظم إنفاقه وادخاره ، ويحتاط للأزمات المقبلة ، ويدرك ما ينوي أن يفعله في السنوات القادمة .. إنه ينشد وضعا أرقى من وضعه الحالي .. ويسعى لتحقيق أهداف واقعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق