سلسلة أسعد زوجة في العالم
تأليف ناصر الشافعي
Shaaafey@yahoo.com
0122980366
لا تثيري غيرته
مؤمنات كثيرات على قدر كبير من التدين والالتزام والطاعة لربها ولزوجها .. لكنها مخمومة القلب ..ربما تفسد حياتها بيديها وهي لا تدري .. فتغرق في مدح رجل بصفات أخلاقية أو خلقية أو اجتماعية أو غير ذلك مما يثير غيرة الرجل والرجال في هذا الأمر متفاوتون لكن أغلبهم شديد الغيرة حتى الحساسية المفرطة تجاه هذا الأمر ..
فإن كان زوجك من هذه الغالبية فاجتنبي ما يثير غيرته ويشعلها
ومن عظمة هذا الدين أن البخاري في صحيحه أورد بابا بأكمله أسماه "الغيرة" .دعيني أقص عليك من هذا الباب قصة واحدة فقط من منطلق الأسوة والاقتداء ..إنها ذات النطاقين أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ :"تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الْأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلَا مَمْلُوكٍ وَلَا شَيْءٍ غَيْرَ نَاضِحٍ وَغَيْرَ فَرَسِهِ فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَسْتَقِي الْمَاءَ وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ وَكَانَ يَخْبِزُ جَارَاتٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ إِخْ إِخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ وَكَانَ أَغْيَرَ النَّاسِ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي قَدْ اسْتَحْيَيْتُ فَمَضَى فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ فَقُلْتُ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى رَأْسِي النَّوَى وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَنَاخَ لِأَرْكَبَ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَى كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ قَالَتْ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ تَكْفِينِي سِيَاسَةَ الْفَرَسِ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَنِي(صحيح البخاري - (ج 16 / ص 245)حديث رقم 4823)
عذرا أيتها الفاضلة فإن القصة لا تحتاج إلى تعليق ..
فالزوجة اللبيبة تحذر وتحاذر من ذلك أشد الحذر وتنأى بنفسها عن ذلك وتتجنبه ما دام يغضب زوجها – حتى لو لم يكن محرما – فإن ذلك يولد العديد من المشاكل الأسرية ، وقد يصرف نظر الزوج عن زوجته . فتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك ، وتبلبل أفكاره ..
لا تبدي إعجابك بأي رجل أمام زوجك. ولو كان ذلك الرجل شخصية عامة شهيرة أو سياسي معروف مثلا. كما لا تقارني بينه وبين أي أحد من الناس مهما كان . واعترفي بأن لكل شخص خصوصيته المختلفة عن الآخرين. فلو قارنت بين أحد من أهلك مثلا وبين زوجك شفهيا أمامه فسوف تطعنين بزوجك وبطبيعته إضافه إلى أن زوجك سيحقد وسيكره من قارنتيه بهم ولو كانوا أقرب الناس إليه, واحذري أن تقولي له مثلا: اعمل التسريحة الفلانية لأني أريدك أن تشبه فلان. فهذا معناه بأنك معجبة بشخص غير زوجك ..
ناصر الشافعي
تأليف ناصر الشافعي
Shaaafey@yahoo.com
0122980366
لا تثيري غيرته
مؤمنات كثيرات على قدر كبير من التدين والالتزام والطاعة لربها ولزوجها .. لكنها مخمومة القلب ..ربما تفسد حياتها بيديها وهي لا تدري .. فتغرق في مدح رجل بصفات أخلاقية أو خلقية أو اجتماعية أو غير ذلك مما يثير غيرة الرجل والرجال في هذا الأمر متفاوتون لكن أغلبهم شديد الغيرة حتى الحساسية المفرطة تجاه هذا الأمر ..
فإن كان زوجك من هذه الغالبية فاجتنبي ما يثير غيرته ويشعلها
ومن عظمة هذا الدين أن البخاري في صحيحه أورد بابا بأكمله أسماه "الغيرة" .دعيني أقص عليك من هذا الباب قصة واحدة فقط من منطلق الأسوة والاقتداء ..إنها ذات النطاقين أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ :"تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الْأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلَا مَمْلُوكٍ وَلَا شَيْءٍ غَيْرَ نَاضِحٍ وَغَيْرَ فَرَسِهِ فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَسْتَقِي الْمَاءَ وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ وَكَانَ يَخْبِزُ جَارَاتٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ إِخْ إِخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ وَكَانَ أَغْيَرَ النَّاسِ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي قَدْ اسْتَحْيَيْتُ فَمَضَى فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ فَقُلْتُ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى رَأْسِي النَّوَى وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَنَاخَ لِأَرْكَبَ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَى كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ قَالَتْ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ تَكْفِينِي سِيَاسَةَ الْفَرَسِ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَنِي(صحيح البخاري - (ج 16 / ص 245)حديث رقم 4823)
عذرا أيتها الفاضلة فإن القصة لا تحتاج إلى تعليق ..
فالزوجة اللبيبة تحذر وتحاذر من ذلك أشد الحذر وتنأى بنفسها عن ذلك وتتجنبه ما دام يغضب زوجها – حتى لو لم يكن محرما – فإن ذلك يولد العديد من المشاكل الأسرية ، وقد يصرف نظر الزوج عن زوجته . فتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك ، وتبلبل أفكاره ..
لا تبدي إعجابك بأي رجل أمام زوجك. ولو كان ذلك الرجل شخصية عامة شهيرة أو سياسي معروف مثلا. كما لا تقارني بينه وبين أي أحد من الناس مهما كان . واعترفي بأن لكل شخص خصوصيته المختلفة عن الآخرين. فلو قارنت بين أحد من أهلك مثلا وبين زوجك شفهيا أمامه فسوف تطعنين بزوجك وبطبيعته إضافه إلى أن زوجك سيحقد وسيكره من قارنتيه بهم ولو كانوا أقرب الناس إليه, واحذري أن تقولي له مثلا: اعمل التسريحة الفلانية لأني أريدك أن تشبه فلان. فهذا معناه بأنك معجبة بشخص غير زوجك ..
ناصر الشافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق